ألمانيا لن تحظر حزب الله رغم الضغوطات الأمريكية
وقف حزب الله مع الرئيس السوري بشار الأسد لسحق الإرهابيين في سوريا التي مزقتها الحرب، واليوم حزب الله جزء من البرلمان والحكومة في لبنان، ولكن واشنطن وتل أبيب يزعمان أن إيران تستخدم حزب الله ضد إسرائيل، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية الناطقة بالإنجليزية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول إلماني بارز “أن ألمانيا لن تصنف حزب الله المدعوم من ايران كجماعة ارهابية رغم ضغوط الولايات المتحدة والسعودية واسرائيل على الحلفاء لحظر المنظمة بهدف توجيه ضربة لنفوذ طهران في الشرق الاوسط”..
وقال نيلز أنين ، وزير الدولة في وزارة الخارجية الاتحادية ، في مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية ” إن الاستقرار اللبناني هو في مصلحة ألمانيا وأن الحكومة الفيدرالية سوف تمتنع عن حظر الجماعة التي تتخذ من لبنان مقرا لها”.
ورفض نيلز الانتقادات الأمريكية بأن برلين لم تبذل ما يكفي من الجهود للتصدي لنفوذ إيران في المنطقة ، مشددًا على أن سياسة ألمانيا الخارجية تركز على إيجاد حلول سياسية حتى في الحالات المعقدة.
ورفضت الحكومة الألمانية مرارًا حظر حزب الله بالكامل، وتعتقد وكالات المخابرات الفيدرالية أن ما يقرب من 1000 عضو من المجموعة نشط في البلاد ، ويجمع حزب الله الأموال ويعمل علي تجنيد أعضاء جدد.
في أواخر الشهر الماضي أصبحت بريطانيا آخر دولة تحظر الجناح السياسي لحزب الله ، وتنضم إلى الولايات المتحدة ، وجامعة الدول العربية ، والبحرين ، وكندا ، وفرنسا ، وإسرائيل ، واليابان ، وهولندا ، والإمارات العربية المتحدة.
ووصف نيلز تحرك بريطانيا بأنه “تدبير وطني” لن يكون له تأثير مباشر على موقف ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي.
ورفض وزير الخارجية اللبناني بشدة هذا القرار لكنه قال “إنه لن يكون له عواقب سلبية مباشرة على بلاده”.
وانتقدت سوريا قرار بريطانيا بحظر حزب الله في المملكة المتحدة ووصفته بغنه “عداء تاريخي ضد العالم العربي”.
كما أدان حزب الله حظر لندن في بيان “إن الحكومة البريطانية ، من خلال تبني هذا القرار ، أهانت مشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني ، الذي يعتبر حزب الله قوة سياسية وشعبية كبيرة ويمنحه تمثيلاً كبيراً في البرلمان والحكومة الجديدة”. .
ولفتت الوكالة إلي ان حزب الله منظمة شيعية شبه عسكرية وسياسية ، تأسست في الثمانينيات لمحاربة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولعب حزب الله دوراً محورياً في محاربة الإرهابيين في سوريا ، التي غالباً ما كانت هجماتهم موجهة إلى الأقلية الشيعية في البلاد.
وعلى الرغم من أن حزب الله برز في البداية كحركة مقاومة مسلحة ، إلا أنه اكتسب نفوذاً سياسياً ، وجناحه السياسي حالياً يشغل ثلاثة مناصب وزارية في الحكومة اللبنانية ، من بينهم وزارة الصحة.
واتهمت تل أبيب وواشنطن المنظمة بإنها تتلقي دعما ماليا واسلحة من طهران ما يعد انتهاك للقانون الدولي، وتنفي إيران أنها تمد الجماعة بالسلاح.