ألمانيا تسعي للحصول علي اعفاءات من العقوبات الأمريكية علي روسيا
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن القادة الألمان يريدون من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إعفاء الشركات الألمانية من العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة علي روسيا.
استثناء ألماني
وأشارت الصحيفة إلي زيارة وزير المالية الألماني واشنطن هذا الأسبوع، ويرغب في الحصول علي استثناء خاص لألمانيا، وتخطط أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإثارة القضية مع ترامب عندما يلتقي الاثنين في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً لمسؤولون ألمان.
خيارات روسيا للرد علي العقوبات الأمريكية
وكانت وكالة “روسيا اليوم” أشارت إلي الخيارات الثلاثة أمام روسيا لتتخذهم للرد على العقوبات الأمريكية الجديدة: من الممكن الاقتصار على استجابة رسمية، في مجال واحد، على سبيل المثال، حظر استيراد المواد الغذائية الأمريكية. ويمكن اعتبار ذلك خطوة كافية، ولكن ليس تصادمية.
ومن الممكن البحث عن رد غير متكافئ: اتخاذ سلسلة كاملة من التدابير لفرض حظر صارم على كل من الواردات والصادرات بخصوص عدد من السلع والمواد الخام. وهذا من شأنه أن إظهار أن روسيا مستعدة لرفع معدلات المواجهة..
والخيار الثالث: اتخاذ مجموعة كاملة من التدابير، التي أُعلن عنها في مشروع القانون المقدم الآن إلى مجلس الدوما. وصولا إلى رفض الدفع لمالكي الحقوق الأمريكيين عن المنتجات المصنعة في روسيا تحت علاماتهم التجارية. هذا يعني، في الواقع، التضييق الكلي على الأمريكيين في سوقنا- دون تأميم الشركات الفرعية العائدة إلى شركاتهم الأم، ولكن إجبارهم على البيع والخروج.
الخيار الأمثل لروسيا
على الأرجح، ستلجأ روسيا إلى الخيار الثاني، أي اتخاذ تدابير صارمة، لكن ليس جذرية ضد الولايات المتحدة. ستكون النتيجة الجيوسياسية لهذه الخطوة…تسريع الاستعدادات لاجتماع الرئيسين. إن رهاننا المرتفع في حرب العقوبات يدل على أن صبر بوتين واستعداده لانتظار تحرير رئيس الولايات المتحدة نفسه من القيود السياسية الداخلية والبدء في المفاوضات شارف على النفاذ. لذا، يمكن لعقوبات جوابية روسية ذكية وحتى حادة أن تخدم تحسين العلاقات الروسية الأمريكية.
عدم فرض المزيد من القعوبات
وتلقت السفارة الروسية في واشنطن، إخطارا من إدارة البيت الأبيض، يفيد بعدم فرض أي عقوبات أميركية جديدة على روسيا في المستقبل القريب.
وكانت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة الأميركية ستفرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب الوضع في سوريا.
وأشارت إلى أن العقوبات الجديدة ستطال الشركات التي قدمت لسوريا التقنيات لصناعة الأسلحة الكيميائية، حسب تكهنات الجانب الأميركي، ونفت موسكو ودمشق المعلومات حول حدوث هجوم كيميائي مزعوم في الغوطة الشرقية.
البيت الأبيض ينفي التباس في موقف واشنطن بشأن عقوبات روسيا
وقال لاري كادلو مستشار البيت الأبيض الاقتصادي إن الولايات المتحدة فرضت سلسلة من العقوبات على روسيا وتدرس اتخاذ إجراءات أخرى في المستقبل مضيفا أنه لا يوجد التباس في موقف البيت تجاه موسكو.
وأكد مسؤول أمريكي كبير أن ترامب أرجأ فرض عقوبات جديدة على روسيا ومن غير المرجح أن يوافق على فرضها إلا إذا شنت موسكو هجوما إلكترونيا جديدا أو قامت بعمل استفزازي آخر.