ألمانيا أول دولة أوروبية تعلن تضامنها مع تركيا في أزمتها الاقتصادية
تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا، من دولة أوروبية، تزامنا مع زياردة يجريها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى أنقرة.
ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا الأوضاع في سوريا والقضايا الإقليمية.
وبحسب ما نقل تلفزيون “أن تي في” التركي عن مصادر بالرئاسة أن “أردوغان وميركل ناقشا خلال المكالمة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وبشكل خاص سوريا”.
وأضافت المصادر “اتفقا على عقد لقاء في برلين في نهاية سبتمبر المقبل”.
وبحسب المصادر “أكدت ميركل أن قوة الاقتصاد التركي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لألمانيا”.
وتوجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، إلى الجمهورية التركية، وذلك في زيارة عمل، يجري خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت الرئاسة التركية في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي: “سيقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بزيارة عمل إلى تركيا”.
وأضاف البيان: “سيلتقي الرئيس التركي بالأمير الشيخ تميم بن حمد في إطار زيارته إلى تركيا، وسيبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين بكل أبعادها”.
وأكد البيان: “سيتبادل كل من أردوغان والشيخ تميم بن حمد الآراء في القضايا الأخرى الموجودة على جدول الأعمال”.
وتشهد العلاقات الأمريكية التركية أزمة دبلوماسية، بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك على خلفية احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برونسون.
وتحتجز السلطات التركية القس الأمريكي، الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في إزمير، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بتهمة العمل لصالح شبكة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني.
وتعتبر تركيا هذين الكيانين إرهابيين، كما وجهت اتهامات للقس بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. وينفي القس بشكل قاطع هذه الاتهامات.
وفقدت العملة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية.
وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى دعم الليرة، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى.