أكبر خطة لتبادل الأسرى بين الحوثيين والتحالف.. تضم 1400 محتجز بينهم سودانيون وسعوديون
أعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفاق أطراف النزاع باليمن على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية الصراع في البلاد، يتبعها بعد ذلك جولات أخرى للانتهاء بشكل كامل من تبادل لكل الأسرى بين الطرفين.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر، عقب انتهاء الاجتماع الثالث للجنة المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، الذي استمر 7 أيام، بالعاصمة الأردنية عمان. وتضم اللجنة المذكورة، التي انبثقت عن اتفاقية ستوكهولم نهاية 2018، ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي والتحالف العربي.
تبادل مئات الأسرى: قال بيان الأمم المتحدة والصليب الأحمر: “قرر أطراف النزاع في اليمن البدء فوراً في تبادل قوائم الأسرى والمحتجزين للإعداد لعملية التبادل المقبلة”.
- أشار إلى أن اللجنة المعنية بتبادل الأسرى اتفقت على الانعقاد مرة أخرى في نهاية مارس المقبل؛ لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.
وفق البيان ذاته، حث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأطراف اليمنية على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل.
قال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، في تغريدة عبر “تويتر”: “الاتفاق يعد خطوة إنسانية بحتة يجب تنفيذها دون مماطلة”.
اتفاق لقاء الأردن: في حين قال الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام، في تغريدة: “اتفاق لقاء الأردن سيتم بموجبه الإفراج عن 1400 أسير، بينهم سعوديون وسودانيون”.
في وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، قوله إن المرحلة الأولى من اتفاق الأردن “تشمل الإفراج عن 1420 أسيراً ومعتقلاً بينهم سعوديون وسودانيون وأحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن”.
الإفراج عن مشمولين بقرار مجلس الأمن: أما المشمولون بقرار مجلس الأمن رقم 2216 فهم أربعة، أولهم محمود الصبيحي (وزير الدفاع السابق)، ومحمد قحطان (قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وفيصل رجب (قائد عسكري)، وناصر منصور هادي (قائد عسكري وشقيق الرئيس عبدربه هادي).
أشار فضائل إلى أن هذه خطوة أولى وصولاً إلى الإفراج الشامل والكامل عن كل الأسرى والمعتقلين.
فيما بين أن الآلية الحالية تقضي بأنه بعد الاتفاق على أعداد المشمولين بالمرحلة الأولى، يتم تبادل قوائم بالأسماء وبعد التوافق عليها، يتم التنسيق حول الأمور اللوجيستية لإتمام عملية التبادل مع مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن والصليب الأحمر الدولي، وبموجبها يتم تنفيذ عملية التبادل.
وساطات متكررة لتبادل الأسرى: إلى ذلك لم يتسن الحصول على تعليق من الجانب الأممي، غير أن الأعداد المطروحة حالياً تمهد لـ “أوسع عملية” لتبادل أسرى منذ بداية الصراع، وكانت آخر عملية شهدت تبادل 135 أسيراً في ديسمبر الماضي.
فيما سبق أن نجحت وساطات محلية متكررة بالإفراج عن العديد من الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، في عدة مناطق باليمن.
ففي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيين، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفاً.
للعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.