أعضاء جدد دخلوا مجموعتنا الشمسية من بينهم الكوكب التاسع!
قبل فترة ليست ببعيدة نقصت مجموعتنا الشمسية التي كانت مكونة من 9 كواكب حينذاك كوكباً لتصبح 8 كواكب فقط بعد أن اعتبر العلماء أن كوكب بلوتو لم يعد كوكباً بسبب حجمه الصغير.
ومع ذلك فقد ازداد نمو مجموعتنا خلال الأشهر الماضية بشكل هائل بسبب دخول مئات الكواكب الصغيرة التي تشبه بحجمها بلوتو إلى مجموعتنا الشمسية، ومن بينها كوكب يعتقد أنه سيصبح قريباً الكوكب رقم 9!
مجموعة كواكب قررت البقاء في مجموعتنا بينما غادر البعض
في عام 2017، طاف جسم غريب ممدود الطول عبر مجموعتنا الشمسية، وعلى عكس أي جسم رأيناه من قبل، افترض البعض أنه جزء من سفينة فضائية غريبة، وفق ما ذكرت مجلة Forbes الأمريكية.
إلا أن كويكباً يدعى “أومواما” لم تكن تقوده مجموعة من الفضائيين الذين يرتدون ملابس خضراء، بل كان كوكباً زائراً من خارج المجموعة الشمسية، قادَه مداره الشاسع إلى داخل المجموعة الشمسية ثم غادرها مجدداً.
وتساءل علماء الفلك: هل أومواما هو الزائر الوحيد الذي شهدته مجموعتنا الشمسية؟
ولكن بعد عامين فقط، اكتشف علماء الفلك زائراً آخر من مجموعة شمسية أخرى، إذا انطلق المذنب 2آي/بوريسوف عبر مجموعتنا الشمسية.
وأثناء انطلاقه بعيداً عن الشمس، تمكّن علماء الفلك من إلقاء نظرة جيدة على ذؤابته (السحابة الضبابية المحيطة بالمذنب) باستخدام مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير (ALMA).
وتفاجأوا لمعرفة احتواء المذنب 2آي/بوريسوف على كمية كبيرة من أول أكسيد الكربون، أكثر مما تحتوي مذنبات مجموعتنا الشمسية. قد يفسر لنا هذا المستوى من أول أكسيد الكربون بعض الأمور عن مكان نشأته، وكم هو أبرد بكثير من مجموعتنا الشمسية.
وخلال هذا الأسبوع، نُشر بحث في النشرة الشهرية للجمعية الفلكية الملكية يذكر بقاء 19 كويكب خارجي في مجموعتنا الشمسية منذ مليارات السنين.
هذه الكويكبات تدور في مدارات متعامدة على الكواكب والكويكبات الأخرى في مجموعتنا الشمسية بين كوكبي المشترى وزحل، مما يشير إلى أنهم ليسوا من مجموعتنا الشمسية.
من المرجح أنهم اندفعوا من مجموعة شمسية مجاورة إلى مجموعتنا الشمسية في بداية تكوين شمسنا.
الكثير من الكواكب الصغرى، وربما الكبرى أيضاً
أضيفت إلى عائلتنا الشمسية 139 كوكباً صغيراً جديداً مكتشفاً مؤخراً، وتقع مدارات هذه الكواكب بعد كوكب نبتون، مثل بلوتو، وتعتبر جزءاً من العوالم المتجمدة البعيدة لمنطقة “حزام كايبر”.
اكتشفت هذه الكواكب بطريقة غير مألوفة، باستخدام “مسح الطاقة المظلمة”. وتسعى عملية “مسح الطاقة المظلمة” إلى فهم الطاقة المظلمة في عالمنا، بما في ذلك كيفية تمدد الكون وكيف تؤثر على تشكيل مجموعات المجرات.
وأعاد الباحثون مراجعة مجموعة صور ملتقطة بمرور الوقت، كان الغرض الأساسي منها هو النظر إلى المستعرات والمجرات، وبحثوا عن الأجسام الصغيرة المتحركة في هذه الصور، والتي تمثّل جزءاً من نظامنا الشمسي.
ولكن ما الذي يختبئ هناك أيضاً؟
هناك مجموعة من الأجسام وراء نبتون ذات مدارات غريبة متفاوتة، وهو ما تسبب بنشوء فكرة تشير إلى أن تلك الأجسام “تجتمع” حول كوكب آخر، وهو الكوكب التاسع.
قد يكون هذا الكوكب بعيداً عن الشمس بمقدار 400 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، وقد يكون حجمه أكبر من الأرض بحوالي 15 ضعفاً.
وهذا يضعه في مكانة وسط بين الأرض ونبتون، مكانة لا يشتغلها أي كوكب في مجموعتنا الشمسية حتى الآن.
هل هذا الكوكب موجود؟
حسناً، من الصعب التيقن من ذلك بالبيانات المتاحة حالياً، ولكنا كلما زاد عدد الأجسام التي نكتشفها في منطقة حزام كايبر، أصبحنا أقرب إلى الحقيقة.
إذ أثبتت الكواكب الصغرى المكتشفة مؤخراً نجاح هذه الطريقة في اكتشاف الأجسام الجديدة بشكل كبير. كلما زاد عدد الكواكب الصغرى التي نكتشفها، أصبح من السهل التنبؤ بإمكانية وجود أجسام أخرى أكبر.
عائلتنا السماوية
لا نزال نجهل الكثير في هذه الزاوية الصغيرة الخاصة بنا من الكون الشاسع الكبير.
فمع كل هذه الأجسام الجديدة المكتشفة، يصبح علماء الفلك أقرب إلى فهم من أين أتينا، وتصبح لديهم فكرة أوضح عن تكوّن الشمس منذ مليارات السنين، وكيف كان أشقاؤها النجوم في تلك المرحلة.
كما تصبح لدينا فكرة أوضح عن ظروف الحدود الخارجية لمجموعتنا الشمسية. وكيف تؤثر المسافة الهائلة من الشمس على تلك العوالم الباردة؟ مم تتكون تلك الأجسام؟ وما عددها؟ وكيف يبدو الكوكب التاسع الافتراضي؟
هؤلاء الأعضاء الجدد على عائلتنا الشمسية قد يكونون صغار الحجم، ولكنهم يقدمون لنا الكثير من الأفكار عن نشأتنا ومكانتنا بين الأكوان