أعضاء بشرية في القمامة بمصر!
في واقعة غريبة مرعبة في الوقت نفسه، شهدتها مدينة السويس (شمال شرقي مصر)؛ عثر عمال النظافة على مخلفات طبية داخل صناديق القمامة، إلا أنهم فوجئوا بعد فتحها بوجود كبد بشري، وبقايا أحشاء بشرية، وأعضاء بمخلفات طبية خاصة بأحد المستشفيات.
وقال أحد عمال النظافة الذين شهدوا الواقعة ويدعى محمود، أنهم « عثروا على تلك الأعضاء البشرية خلال قيامهم بجمع القمامة في قرية الشهيد حمدي سرور التابعة لحي الجناين في السويس، وعلى الفور أبلغوا قياداتهم للتعامل معها وإبلاغ السلطات، ومعرفة سبب وجود تلك الأعضاء البشرية »، مضيفاً أنه قام بذلك هو وزملاؤه؛ خشية أن يكون ذلك المستشفى يقوم بعمليات اتجار بالأعضاء البشرية أو عمليات إجهاض.
وتوجهت لجنة مشتركة من مديرية الشؤون الصحية في السويس، وفرع شؤون البيئة لفحص الأشياء التي تم العثور عليها.
وقال مصدر أمني، إن عاملاً يدعى محمود حسن، وشهرته محمود السادات حرر مساء الأحد 24 يونيو 2018، محضراً بقسم شرطة الجناين، أفاد فيه بأنه خلال عمله في إفراغ محتويات صندوق قمامة بقرية الشهيد حمدي سرور، التابعة لمنطقة الخواطرة، عثر على مخلفات طبية بداخلها كبد وقطع أمعاء صغيرة.
وأضاف المصدر في تصريح صحفي الإثنين 25 يونيو 2018، أن العامل ذكر في بلاغه أنه وجد أيضاً عبوة محلول وحقناً فارغة وأمبولات، مشيراً إلى أن مباحث قسم الجناين تكثف تحرياتها بالقرية لمعرفة ملابسات الواقعة وكيف وصلت هذه المخلفات إلى صندوق القمامة.
وفي السياق ذته، قال مسؤول مصريون إنه جارٍ الفحص لمعرفة ما إذا كانت هذه الأعضاء تم استئصالها من مريض وحصلت عليها أسرته وألقتها بالقمامة بدلاً من تكفينها، أم أن هناك شبهة جنائية.
وأثارت الواقعة الرعب لدى مواطني السويس، الذين طالبوا بسرعة التحقيق، وتحديد هوية المستشفى الذي يلقي هذه المخلفات، ومحاسبة مسؤوليه، ومعرفة سبب وجود هذه الأعضاء البشرية في صناديق القمامة.
وقبل نحو عامين وقعت حادثة مشابهة؛ إذ عُثر في إحدى محافظات الصعيد على أكياس مليئة بعظام بشرية، وبعد التحري والفحص ثبت أنها تعود إلى مقبرة، قام بعض الأهالي بالاستيلاء عليها من أجل بيعها كأراضي بناء.