أسوشيتد برس: بومبيو تلقى رسالة هامة يتوقعها ترامب من كوريا الشمالية
تلقى وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” خطابًا قال الرئيس دونالد ترامب أنه يتوقعه من زعيم كوريا الشمالية “كيم جونج أون”.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء، أكد مسؤول بوزارة الخارجية تلقي بومبيو الخطاب، ولم يتضح إلى الآن ما إذا كان ترامب استلمه أم لا.
ونوهت الوكالة بعودة “بومبيو” أمس الجمعة من الهند، بينما كان ترامب في مونتانا قبل العودة إلى البيت الأبيض.
وكان ترامب الجمعة أنه ينتظر رسالة “إيجابية” جديدة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفيد بأن مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية لا تزال قائمة بعد أسابيع على توقفها.
وقال ترامب للمراسلين على متن الطائرة الرئاسية “أعلم أن رسالة في طريقها إلي، رسالة شخصية لي من كيم جونج أون تم تسليمها عند الحدود”، مضيفا “أعتقد أن الرسالة ستكون إيجابية”.
كما أوضح أن كيم أدلى بتصريح “إيجابي للغاية” بشأنه، وقال “كان بيانًا إيجابيًا للغاية، ما قاله عني. لم يكن هناك أبدا بيان أكثر إيجابية”.
واتهم الاعلام بعدم تغطية المسألة قائلا “بصراحة لم أر الموضوع على صفحاتكم الأولى”.
وأشاد ترامب بالتقدم الذي تم تحقيقه مع بيونج يانج منذ قمة يونيو الماضي مع الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة.
وصرح ترامب “لقد استعدنا رهائننا. لقد قلت ذلك مئات المرات لم يعد هناك اطلاق صواريخ أو تجارب نووية. هناك بعد التصريحات لكن لنرى ماذا سيحصل”.
وجدد كيم الخميس التزامه بهدف نزع السلاح النووي في محادثاته مع مبعوث خاص من سيول قبيل قمة ستجمعه مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان في بيونغ يانغ من 18 إلى 20 سبتمبر.
ونقلت الوكالة الرسمية عن كيم قوله “يتعين على الشمال والجنوب مواصلة جهودهما لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية”.
كما أعرب كيم عن استمرار ثقته في ترامب، وفقا لمبعوث سيول، الأمر الذي دفع بالرئيس الأميركي إلى شكر الزعيم الكوري الشمالي، وتعهده “تحقيق الهدف معا”.
وكان ترامب وكيم تعهدا نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية خلال قمة سنغافورة لكن دون الاتفاق على أي تفاصيل.
وتدور خلافات بين واشنطن وبيونج يانج منذ ذلك الحين حول معنى ذلك وسبل تحقيقه.
وكان ترامب ألغى في أواخر اغسطس الماضي زيارة مقررة لوزير خارجيته مايك بومبيو الى بيونج يانج بسبب غياب تقدم في مسألة نزع السلاح النووي للشمال.
إلا أن العلاقات تحسنت على ما يبدو منذ ذلك الحين.
ونقل مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونج أوي يونج الذي التقى كيم عن الزعيم الكوري الشمالي تأكيده أن “ثقته بترامب لم تتغير”، وهذا التعليق كان الدافع وراء تغريدة الرئيس الأميركي.
وأضاف شونج أن كيم أعرب عن نيته العمل في وقت وشيك مع الولايات المتحدة لتحقيق نزع السلاح النووي “في الولاية الرئاسية الرسمية الأولى للرئيس ترامب”، التي تنتهي في يناير 2021.
وكان ترامب أعلن في بيان في 24 اغسطس إلغاء زيارة لبومبيو الى بيونج يانج “لانني أشعر بأننا لا نحقق تقدما كافيا في ما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.
كما انتقد ترامب الصين بأنها لا تساعد في الجهود لإقناع كوريا الشمالية بالعدول عن برنامجيها النووي والبالستي.
غير أن بومبيو عبر عن موقف أكثر واقعية خلال تصريحات صحافية في نيودلهي الخميس، مرحبا بقرار بيونغ يانغ عدم إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية منذ يونيو مضيفا في الوقت نفسه أن أمام كيم الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به.
وقال بومبيو للصحفيين في نيودلهي إن كوريا الشمالية “هي الدولة الوحيدة التي لديها التزامات بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي”. وأوضح “هناك قدر هائل من العمل الذي يتعين القيام به. لم تحصل تجارب نووية … لم تحصل تجارب صاروخية … وهو ما نعتبره أمرا عظيما”.
وتدارك “لكن مساعي إقناع الرئيس كيم القيام بالتحول الاستراتيجي الذي تحدثنا عنه، من أجل مستقبل أكثر إشراقا لشعب كوريا الشمالية، مستمرة”.