أسماء لامعة في هوليوود متورطة في فضيحة غش بجامعات كبرى
كشفت سجلات محاكم أمريكية تورط فليسيتي هوفمان، نجمة مسلسل “ربات بيوت يائسات”، و40 شخصا آخرين في فضيحة غش للقبول في جامعات أمريكية كبرى.
وشمل المخطط الذي تم الكشف عنه مساعدة الطلبة في الغش في اختبارات القبول في الجامعات، بالإضافة إلى مساعدة الطلبة غير المتفوقين رياضيا في الحصول على منح خاصة بالمتفوقين رياضيا.
ومن بين الجامعات التي استهدفت بعمليات الغش جامعات مرموقة مثل يل وستانفورد وجورج تاون. ولا يوجد ما يشير إلى ضلوع الجامعات في عمليات الغش.
من هم الضالعون في الفضيحة؟
أغلب الضالعين في الفضيحة من الأثرياء ومن بينهم رؤساء مجلس إدارة شركات كبرى.
وقال مسؤول الادعاء الأمريكي أندرو ليلنغ في مؤتمر صحفي خاص بالتحقيق في الفضيحة “يمثل الآباء سجلا من أصحاب الثراء”.
ووفقا لما جاء في صحيفة الاتهام، فإن هوفمان قدمت “مساهمة خيرية” قدرها 15 ألف دولار للمشاركة في العملية نيابة عن ابنتها الكبرى.
كما تشير الوثائق إلى أنها اتخذت ترتيبات للمشاركة في العملية مرة ثانية لصالح ابنتها الصغرى، قبل أن تتخذ قرارا بعدم القيام بذلك.
ووجه الاتهام لهوفمان بالتواطؤ للقيام بالاحتيال البريدي. كما أن تسجيلا كشف أنها ناقشت المخطط مع شاهد يتعاون مع الشرطة.
وقالت الصحف إن الشاهد المتعاون مع الشرطة قابل هوفمان وزوجها الممثل وليام إيش ميسي في منزلهما في لوس أنجليس وشرح لهما المخطط.
ومثلت هوفمان أمام المحكمة في لوس أنجليس وأُطلق سراحها بكفالة قدرها 250 ألف دولار. وأمر القاضي هوفمان بألا تسافر خارج الولايات المتحدة.
ومثل ماسي أيضا أمام المحكمة.
ومن بين المتهمين أيضل الممثلة لوري لافلين، المعروفة بدورها في المسلسل الكوميدي “فول هاوس”. ولم تحتجز لافلين بعد.
ووجه الاتهام للافلين وزوجها مصمم الأزياء موسيمو جيانولي بـ “الموافقة على دفع رشى تبلغ قيمتها 500 ألف دولار مقابل ضم” ابنتيهما لفريق التجديف في جامعة ساذرن كاليفورنيا، حسبما قالت وثائق المحكمة. وتدرس ابنتاهما حاليا في جماعة ساذرن كالفورنيا.
ووجه الادعاء الفدرالي في بوسطن لوليام “ريك” سينغر، 58 عاما، بإدارة عملية منافية للقانون عن طريق شركته إدج كوليدج وكارير نتوورك.
وأقر سينغر بأنه مذنب باتهامات تشمل الابتزاز وغسيل الأموال وتعطيل مسار العدالة. وقد تصل عقوبته إلى السجن 65 عاما ودفع غرامات تصل إلى مليون دولار.
وسيتم الحكم على سينغر في يونيو المقبل.
وفقا لمكتب التحقيقات الفدرالي فإن مدربي ألعاب القوى في العديد من المؤسسات التعليمية كانوا ضالعين في الفضيحة، حيث كانوا يوصون بقبول الطلبات المبنية على الاحتيال ويحصلون على رشى مقابل ذلك.
وتشير الوثائق إلى أن كبير مدربي كرة قدم النساء في جامعة ييل حصل على رشى بلغت 400 ألف دولار لقبول طلبة لا يمارسون هذه الرياضة من الأساس.
وقال ليلينغ “القضية عن الفساد المتزايد في القبول في جامعات الصفوة عن طريق استغلال الثروة المجتمعة مع الاحتيال”.
وأضاف “لا يمكن أن يوجد نظام قبول للأثرياء وأضيف أنه لن يوجد نظام قضائي خاص بهم أيضا”.
وتم توجيه الاتهام 33 من أولياء الأمور و13 مدربا رياضيا في القضية وشركاء لسينغر.
ما هي مجريات العمل في عملية الاحتيال؟
وتشير الوثائق إلى ضلوع شركة سينغر في عمليتي احتيال: الغش في اختبارات القبول واستخدام الصلات مع المدربين في الجامعات الكبرى للحصول على رشى مقابل تزوير وثائق تبين التفوق الرياضي للطلبة.
وقال ليلينغ “بعض أولياء الأمور كانوا يستغلون أحد النظامين وبعضهم كان يستغل النظام الثاني، بينما استغل البعض النظامين”.
كما قالت تقارير أن الشركة كانت تنصح أولياء الأمور بالادعاء أن أبناءهم من المعاقين، وهو ما يتطلب وقتا إضافيا في الاختبارات.
وقالت مكتب التحقيقات الفدرالي بأن الشركة كانت تنصح أولياء الأمور بالتذرع بحجة ما، مثل حفل عرس في العائلة، حتى يتمكن الطالب من تأدية الاختبار في مكان محدد حصل العاملون فيه على رشى حتى يغضوا الطرف عن الغش.