أزمة بين اليابان وكوريا الجنوبية بسبب “نساء المتعة”
قالت اليابان، الثلاثاء، إنها قدمت احتجاجا لدى كوريا الجنوبية بعدما قال نائب كوري إن إمبراطور اليابان ينبغي أن يعتذر “لنساء المتعة” اللاتي أجبرن على العمل في بيوت دعارة كان يتردد عليها جنود يابانيون أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، خلال مؤتمر صحفي، في طوكيو، الثلاثاء، إن تصريحات مون “مؤسفة للغاية”.
وأضاف “نحتج بشدة على تصريحاته، ونرى أن سياقها غير ملائم بالمرة، ومؤسفة جدا. نطالبه في الوقت نفسه بالاعتذار وسحب تصريحاته”.
وتشهد العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، خلافا شديدا بشأن ماضيهما العسكري. ويشمل ذلك احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية، بين عامي 1910 و1945، واستغلال نساء متعة، الكثير منهن كوريات.
وكان رئيس المجلس الوطني لكوريا الجنوبية مون هي سانغ قال، في مقابلة مع بلومبرغ، الأسبوع الماضي، إن الإمبراطور أكيهيتو يتعين عليه الاعتذار لنساء المتعة “بصفته ابن المرتكب الرئيسي لجرائم الحرب” قبل تنازله عن العرش في نهاية أبريل.
وأضاف أن هذا سيكون مؤشرا على أن طوكيو ترغب في إنهاء النزاع المطول. وخاضت اليابان الحرب العالمية الثانية أثناء فترة حكم الإمبراطور هيروهيتو.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، الثلاثاء، إن مون كان يلقي الضوء على ضرورة أن تبدي طوكيو “موقفا جادا” للترضية.
وتوصلت كوريا الجنوبية لتسوية مع اليابان لحل النزاع، في عام 2015 اعتذرت من خلالها اليابان للضحايا، وقدمت مليار ين (تسعة ملايين دولار) لصندوق دعم لهن.
لكن بعض الضحايا رفضن استلام المال، وقلن إن الاعتذار ليس صادقا، بينما قالت الحكومة الحالية في سول في عام 2017 إن الاتفاق معيب.