أزمة المغاربة مزدوجي الجنسية العالقين بسبب كورونا في طريقها للحل
بدأت أزمة المغاربة ذوي الجنسيات الأجنبية العالقين بالمغرب بالانفراج بعد موافقة السلطات المغربية على رحلات استثنائية لإجلائهم رفقة أجانب آخرين.
ووافقت وزارة الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج المغربية على لائحة أولية قدمتها السلطات الإسبانية والبلجيكية من أجل إجلاء رعاياها ومغاربة حاملين جنسية البلدين أو مقيمين فيها، بتخصيص رحلتين إلى بلجيكا يومي الجمعة والسبت المقبلين تحملان أكثر من 1400 بلجيكي أغلبهم من مزدوجي الجنسية يرغبون في العودة إلى أوروبا، لكن بشرط توفر معايير أساسية للسفر كما حددتها الخارجية المغربية وهي العمل أو التجمع العائلي أو دواع طبية.
وقال وزير الخارجية البلجيكي فيليب جوفين: “بعد مناقشات مثمرة مع السلطات المغربية، تمكنا من وضع قائمة تضم أزيد من 1400 بلجيكي استوفوا المعايير المتفق عليها، وهم بلجيكيون يقيمون بشكل اعتيادي ببلجيكا ويواجهون حالة طبية أو اجتماعية صعبة تتطلب عودتهم لبلدهم”.
وأضاف جوفين في تصريحات صحافية نشرت اليوم الأربعاء أنه “تم وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة بعد تحليل دقيق، تم بطلب من السلطات المغربية وتم تقديمها يوم الجمعة الماضي.
وأوضح رئيس الدبلوماسية البلجيكية أنه بمجرد أن ترسل الحكومة المغربية ردا، ستعمل سفارة بلاده بالرباط على تنظيم رحلات العودة الضرورية. بعد أن يتم فحص القائمة التي تم إرسالها إلى الجانب المغربي بشكل سريع، وفي حالة الموافقة سيتم تنظيم أولى الرحلات يوم بعد غد الجمعة والتي ستغادر من مدينة الدار البيضاء.
ونظمت بلجيكا منذ قرار إغلاق الحدود 42 رحلة لإجلاء رعاياها العالقين بالمغرب، وقال المسؤول البلجيكي: “في بداية الأزمة، تم تقديم 4450 طلبا للعودة، بما في ذلك طلبات المغاربة مزدوجي الجنسية الذين يرغبون في العودة، لكن إشكالية ازدواجية الجنسية حالت دون ذلك، بسبب اعتبار السلطات المغربية أنهم مغاربة وليسوا رعايا أجانب”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية عن موافقة نظيرتها المغربية على تنظيم رحلات استثنائية لإجلاء رعاياها الأجانب والمغاربة الحاملين للجنسية الإسبانية أو أوراق الإقامة. ودعت الراغبين في العودة إلى ملء استمارة مرفقة بتعليل حول أسباب السفر وإرسالها في أقرب وقت ممكن، وقالت إن قبول الطلبات سيأخذ بعين الاعتبار أسبابا استثنائية موثقة من قبيل الصحة والعائلة والعمل.
ويرتقب أن تنظم مدريد رحلة استثنائية في بداية شهر أيار/ مايو، ويتبعها رحلات أخرى، بعد أن تمكنت من إجلاء الآلاف من مواطنيها من المغرب منذ تعليقه للرحلات الجوية والبحرية نتيجة تداعيات وباء “كورونا” المستجد، حيث أسفرت عمليات التنسيق المتواصلة بين الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسبانية عن عودة حوالي 10 آلاف سائح إسباني إلى ديارهم، إما جوا برحلات استثنائية أو برا عبر معبر باب سبتة.