أردوغان يوبخ الرئيس الفرنسي بسبب التنقيب شرق المتوسط
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدّة، تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي طالب فيها تركيا بوقف عمليات التنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
أردوغان ينتقد الرئيس الفرنسي
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، الأحد، 16 يونيو خلال مشاركته في الجمعية العامة لمجلس المصدرين الأتراك في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان إن الرئيس الفرنسي طالب تركيا بالتوقف عن أنشطة التنقيب.
وأضاف: «ماذا تقول أنت؟ وماذا تفعل هناك أصلاً؟ نحن لدينا سواحل في هذه المنطقة.. كما أننا دولة ضامنة في قبرص، وكذلك اليونان وبريطانيا ضامنتان.. ولكن أنت ما هي صفتك؟ ليس لديك أي هوية هناك».
ودعا الرئيس التركي ماكرون لإظهار صفة التوكيل إذا كان حديثه نيابة عن شركة «توتال».
وتابع: «يبدو أنك (ماكرون) تركت الرئاسة وبدأت العمل كمحامٍ.. ولكن عندما يتحدث طيب أردوغان فإنه يتحدث بصفة بلد ضامن، وكذلك اليونان وبريطانيا، وأنت بأي صفة تتحدث؟ نحن ندرك جيداً ثقل مسؤوليتنا ولكن أنت لا تدرك ذلك».
ولفت إلى أن تركيا تمر بمرحلة حساسة، وأنه «يقع على عاتقنا العمل بكل ما أوتينا من قوة لتتويج هذه المرحلة بالنصر وهو ما تقتضيه مسؤوليتنا تجاه بلادنا وشعبنا».
وتعهد بحماية نشاط بلاده فيما يتعلق بالتنقيب في البحر المتوسط
حيث قال إن تركيا «ستحمي بكل ما تمتلك من قوة» سفنها الناشطة في أعمال تنقيب شرق البحر المتوسط.
وقال إنه «إذا كان هناك من يرى حتى اليوم عمليات التنقيب عن الطاقة شرق المتوسط كمجرد شجارٍ بسيط على الغاز والنفط، فإنه لا يفهم في هذه الشؤون على الإطلاق».
واستطرد: «نحن نواصل وسنواصل عمليات التنقيب في المساحات المخصصة لنا داخل المناطق الاقتصادية الخالصة في مياه شرق المتوسط».
وبيّن أن تركيا لديها حالياً 4 سفن شرق المتوسط؛ اثنتان للتنقيب واثنتان للحفر، بعد أن كانت تعاني مشاكل كثيرة في السابق بسبب صعوبة استئجار السفن، وهي اليوم تجري عملياتها بسفنها الخاصة.
وتابع الرئيس أردوغان: «ليعلم من يحاول القيام بأي حركة شرق المتوسط تجاه سفننا، أننا موجودون هناك بقواتنا البحرية والجوية، ونعمل على حمايتها».
وتطرق إلى قرار إدارة قبرص الرومية بشأن اعتقال طواقم السفن التركية، قائلاً: «يقولون إنهم أصدروا تعليمات لاعتقال طواقم السفن التركية شرق المتوسط.. لن تنالوا مرادكم».
وأردف: «إننا نتواجد شرق المتوسط بقواتنا المسلحة وجميع إمكاناتنا، وحماية هذه الطواقم مهمتنا، وعملياتنا متواصلة حتى النهاية ودون انقطاع».
وأكد الرئيس أردوغان أن تركيا اختارت طريق الكفاح من أجل مصالحها، وليس الاكتفاء بمشاهدة ما يدور حولها بصمت.