يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان حملة القمع المستمرة منذ توليه منصبه ضد الأتراك الناقدين لسياسته، وأصدرت السلطات التركية اليوم الثلاثاء أوامر باعتقال 170 شخصا يشتبه في ارتباطهم بشبكة المتهمين بتدبير انقلاب فاشل في عام 2016.
وبحسب وكالة “رويترز” أن الشرطة استهدفت 37 مقاطعة في أسطنبول لإلقاء القبض علي 170 شخصا كان من بينهم متقاعدين وموقوفين عن عملهم والبعض مازال في وظيفته، واعتقل 22 شخص من 177 شخصا صدرت أوامر باعتقالهم.
وأوضحت الوكالة ان المشتبه بهم تعتقد السلطات التركية بإنهم علي اتصال بالجماعة المسؤولة عن الأنقلاب ويتواصلون من خلال شبكة الهاتف الأرضية والهواتف النقالة، وتعد عملية الاعتقال جزءا من حملة تركيا واسعة النطاق ضد شبكة رجل الدين فتح الله جولن الذي يقيم في الولايات المتحدة، وتحمله أنقرة مسؤولية محاولة الأنقلاب الفاشل، بينما نفي جولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1999، تورطه في الأنقلاب وأدان الأنقلاب.
وأشارت الوكالة إلي مرور 19 شهرا منذ محاولة بعض عناصر من الجيش التركي الأنقلاب، ومشي الجنود في الشوارع بالدبابات والطائرات الحربية لمهاجمة البرلمان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 240 شخصا، وسجنت تركيا أكثر من 50 الف شخصا في ظل حالة الطواريء، وأوقفت 150 الف شخصا عن وظائفهم في القطاع العسكري والعام والخاص.
وأضافت الوكالة أن الحكومة ترفض مخاوف جماعات حقوق الإنسان من الحملة التي تشنها ضد المواطنين الأتراك، وتقول “أن مثل هذه التطهير يمكن أن يحيد التهديد المتمثل من شبكة جولن التي تسللت لمؤسسات الدولة مثل القضاء والجيش والمدارس”.
