أردوغان يهدد ماكرون: ما دمتم تحتضنون هؤلاء الإرهابيين سيغرق الغرب
هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دون أن يسميه، معتبرا أن باريس تعمل على تشجيع الإرهابيين “باستضافتهم” في قصر الإليزيه، وذلك وسط خلاف دبلوماسي بين البلدين بشأن الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي خطاب شعبوي جديد أمام أنصاره في إقليم دنيزلي في جنوب غرب البلاد، قال أردوغان “فرنسا تشجع الإرهابيين باستضافتهم في القصر الرئاسي.. ما دمتم تحتضنون هؤلاء الإرهابيين سيغرق الغرب”.
وقالت تركيا الشهر الماضي إن تعهد فرنسا بالمساعدة في إعادة الاستقرار لمنطقة بشمال سوريا تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، يصل إلى حد دعم الإرهاب ويمكن أن يجعل من فرنسا “هدفا لتركيا”.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وباريس في الأسابيع الماضية، بعد زيادة انتقاد فرنسا للعملية العسكرية التركية المستمرة منذ شهرين في شمال سوريا، ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
وظهر ذلك التوتر على السطح في 30 مارس، بعدما التقى ماكرون بوفد سوري ضم وحدات حماية الشعب وذراعها السياسية، حزب الاتحاد الديمقراطي، وقدم تطمينات بشأن دعم فرنسا لمساعدتهم في إرساء الاستقرار في شمال سوريا في مواجهة تنظيم داعش.
وبعد أن اجتاحت مدينة عفرين في شمال سوريا الشهر الماضي، هددت تركيا مرارا بنقل عملياتها لمسافة أبعد نحو الشرق إلى منبج، حيث تتمركز القوات الأمريكية.
وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، عمر جليك، إن على الدول الحليفة التي تطلب من تركيا عدم التدخل في منبج أن “تفعل كل ما هو ضروري لكي تغادر المنظمات الإرهابية” المدينة.
ودافع جليك عن الوجود التركي في عفرين، قائلا إنه ليس غزوا لكنه جزء من “الحرب ضد الإرهاب”، إلا أن الأكراد اتهموا تركيا بتغير ديمغرافية المنطقة في شمال سوريا عبر طردهم من مناطقهم والعمل على التوسع في سوريا.