تمثل مصر قوة رائدة في الشرق الأوسط ومحور هام لدول العالم، والكثير من هذه الدول تتطلع لإقامة علاقات مع القاهرة وتوثيق علاقتها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن أبرز هذه الدول تركيا التي اخذت موقفا مناهضا لمصر بسبب جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وترسل أنقرة الآن بعض البوادر لتحسين العلاقات مع القاهرة.
ومن دلائل تغيير الموقف التركي تجاه مصر، تصريحات الحزب الحاكم في تركيا، حزب العدالة والتنمية الذي كان يشير منذ وقت قريب إلي أن ما حدث في مصر يعد انقلابا إلا ان تصريحات اعضاء الحزب تجاه مصر تغيرت وبدأت تأخذ لغة أخري كمحاولة لتحسين العلاقات مع مصر، وفقا لصحيفة طهران تايمز.
واعتبرت الصحيفة أن برقة التعزية التي أرسلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب الهجوم الإرهابي علي المسجد الروضة في سيناء، اشارة أخري من أنقرة لسعيها لإصلاح العلاقات مع القاهرة، بعد ما خاض أردوغان معركة مع مصر بسبب عزل محمد مرسي في عام 2013 ووصفه بإنه محاولة انقلاب.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت رسالة الرئيس اردوغان الى نظيره المصري تشير الى رغبته في معالجة الخلافات مع القاهرة قال المحلل السياسي التركي سميح ايديز “ان تركيا أرسلت برقة تعزية تضامنا لمصر لأنها بلدا مسلما”.
وفيما يتعلق بموقف مصر تجاه إيران، قال أيديز “أن موقف القاهرة مع إيران لا يقتصر علي علاقتها الوثيقة بالمملكة العربية السعودية وأنما لكونها قوة عربية كبري قلقة أيضاً من تزايد نفوذ إيران في الشرق الأوسط”.
