أردوغان: التاريخ لن ينسى مجزرة “سربرنيتسا” إطلاقا
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الإبادة الجماعية في “سربرينيتسا” التي ارتكبت أمام أعين أوروبا في البوسنة والهرسك، لن تنسى إطلاقا على مر التاريخ.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أردوغان عبر حسابه في موقع “تويتر”، الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الـ24 لمذبحة “سربرنيتسا”.
وقال أردوغان: “الإبادة الجماعية في سربرنيتسا التي وقعت أمام أعين أوروبا وراح ضحيتها 8371 إنسانا بريئا لن تُنسى إطلاقا على مر التاريخ”.
وأضاف: “أدعو الله بالرحمة لإخواننا الذين استشهدوا في الإبادة الجماعية، وأقدم تعازيّ للشعب البوسني بهذه المناسبة”.
من ناحية ثانية، أكد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، أن بلاده لم ولن تنسى مرتكبي “الإبادة الجماعية” في بلدة “سربرنيتسا” التي نفذتها القوات الصربية في يوليو/تموز 1995.
وقال أوقطاي في تغريدة عبر حسابه في تويتر: “أترحم على إخواننا البوشناق الذين قُتلوا في سربرنيتسا، أمام أعين العالم ووسط أوروبا”.
وأضاف: “لم ولن ننسى مرتكبي الإبادة الجماعية والذين تجاهلوها”، واصفا إياها بـ”نقطة سوداء في صفحات التاريخ”.
وأكد على مواصلة تركيا وقوفها إلى جانب البوسنيين.
وتعد مجزرة “سربرنيتسا” أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، نظرا لكم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
يذكر أن القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت، خلال أيام عدة، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 سنة، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
وفي 11 يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من “سربرنيتسا” إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أنّ القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم إلى القوات الصربية.
وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة “حرب البوسنة”، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية “دايتون”. وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب المسلمين البوسنيين في مقابر جماعية. وبعد أن انتهاء الحرب، أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم، لدفن مجموعة منهم كل عام في ذكرى تلك الواقعة الأليمة من تاريخ البشرية.
ورغم مرور 24 سنة على المذبحة لم يتم العثور على الكثير من رفات ضحاياها.