أربعة قتلى حصيلة جديدة لانفجارين جراء القصف في دمشق
قتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح الأربعاء جراء انفجارين في وسط وشمال شرق دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها الاعلام الرسمي الذي أكد أنهما ناجمين عن قذائف صاروخية.
وكانت سرت في وقت سابق تقارير متضاربة افاد بعضها ان “الاعتداء” الأكبر في ساحة الميسات في شمال شرق العاصمة ناجماً عن عبوة ناسفة او قذيفة.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن “قذيفة صاروخية أطلقها الارهابيون على مدينة دمشق سقطت على سيارة عابرة في ساحة الميسات أسفرت عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 11 اخرين بجروح”.
وطالت قذيفة صاروخية ثانية مبنى برج دمشق في منطقة المرجة في وسط العاصمة، ما أسفر وفق المصدر ذاته عن “ارتقاء شهيدين واصابة 13 مدنياً بجروح جلهم من النساء والاطفال”.
وأشار المصدر أن بين المصابين حالات حرجة.
وتأتي تصريحات المصدر في الشرطة بعد تضارب بالمعلومات حيث تحدث التلفزيون الرسمي في البداية عن انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في ساحة الميسات قبل أن يرجح لاحقاً سقوط قذيفة صاروخية على المنطقة.
وفي ساحة الميسات، شاهد مراسل فرانس برس حافلة متفحمة تماماً وسيارة لم يبق منها سوى هيكلها، مشيراً إلى أن القوات الأمنية قطعت الطرقات المؤدية الى الساحة التي ينهمك عمال البلدية في تنظيفها.
وقال بسام الدهني، الذي كان يتواجد قرب الساحة، لوكالة فرانس برس “سمعنا صوت انفجار، ركضنا إلى المكان فوجدنا المصابين على الأرض واسعفناهم إلى المستشفى (..) وجدنا السيارة متفحمة، ولا نعلم اذا كان الانفجار ناجماً عن صاروخ او عبوة، ولكن كان دوي الانفجار قوياً جداً”.
وأشار الدهني إلى أن احد القتلى هو سائق السيارة الذي وُجد “متفحماً”.
ويأتي ذلك في وقت يخوض الجيش السوري معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق سيطرته في جنوب دمشق، وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المحاذي له.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق يطلق القذائف الصاروخية بشكل متقطع على العاصمة دمشق” منذ بدء الهجوم ضده في 19 نيسان/أبريل.
ووثق المرصد السوري منذ يوم السبت مقتل 56 عنصراً من قوات النظام وأكثر من 40 جهادياً إثر هجوم مضاد شنه تنظيم الدولة الإسلامية ضد مواقع الجيش.
وبعد استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، يسعى الجيش السوري لضمان أمن العاصمة ومحيطها بالكامل.
وجرت خلال الفترة الماضية، عمليات إجلاء عدة لمقاتلين معارضين من مناطق في محيط دمشق بدأت في الغوطة الشرقية ثم في القلمون الشرقي، وتتواصل حالياً في ثلاث بلدات جنوب العاصمة.