أخطر سبعة أسباب وراء تأخر الحمل وضياع حلم الإنجاب
تعاني بعض السيدات من مشكلات في الحمل والأنجاب وأصبح تأخر الحمل ظاهرة في بعض المجتمعات، نظرا لتراجع خصوبة المراة او قدرات الرجال الانجابية.
ويعد قياس معدل الخصوبة من الأشياء الهامة لأي سيدة ترغب في الانجاب، لكن في الوقت ذات يجب معرفة أكثر الأمور السلبية التي تؤثر سلبا على الخصوبة والقدرة الانجابية، لأن الأسباب متعدة وتنقسم بين ما هو مرضي وما هو مرتبط بالبيئة وأسلوب الحياة.
وأوضحت حيسيكا زوكر، طبيبة نفسية متخصصة في صحة المرأة منلوس أنجلوس، أن السيدات يتأثرن جدا بهذه المشكلة ويدخلن في عاصفة من المشاعر السيئة منها الغضب والاحباط والانهزامية وكذلك خيبة الأمل، وذلك لشعورهن بأنهن ضعيفات وقليلات الحيلة بعد خروج الأمور عن نطاق السيطرة.
وتشير إلى أن مسألة الحمل والانجاب دائما ما تكون بعيدة عن كل القواعد والأسس العلمية والطبية، فالتعامل معها يجب أن يتم بحرص وعناية وتهيئة نفسية بأن الأمر خارج عن إرادتنا أحيانا وقد لا يحث لعدم وجود أسباب معروفة أو ظاهرية، وببساطة يكون بدون سبب.
وتقول جيسيكا لموقع “ويمنز هيلث” إن كل سيدة تختلف عن الأخرى وكل حالة تكون فريدة بخصائصها والتي لا ينطبق عليها ما حدث مع أخريات، وهناك مئات الأسباب التي قد تؤثر في المرأة وتمنعها من الانجاب.
ويوضح ألكسيس ملنيك، الطبيب المتخصص في ويل كورنيل ميديكال سنتر، أن بعض الحالات قد تكون قابلة للعلاج وبعضها لا يكون كذلك، وهناك أسباب مرضية وطبية وهناك أسباب بيئية ونفسية، وكل تلك العوامل تؤثر على خصوبة المرأة وتؤخر فرص الانجاب، ومن أكثر تلك الأسباب شيوعا:
بطانة الرحم المهاجرة
تمثل بطانة الرم عاملا هاما في حدوث الحمل، وحدوث تشجنات في الحوض وتقلصات شديدة دليل على أنها تعاني من مشكلات وقد تسبب العقم.
ويقول ملنيك: “أكثر الأعراض شيوعا لهذه الحالة، والتي تحدث عندما ينمو بطانة الرحم خارج الرحم، هي وجود ألم وتقلصات مستمرة، وألم مزمن في الحوض وعدم الراحة أثناء الجماع. وتعاني حوالي 10% من النساء من بطانة الرحم، وتكن مسؤولة عن 50% من حالات صعوبة الحمل وتأخر الانجاب، وغالبا ما يكون التلقيح النصاعي هو الحل.
عدم التبويض
تمثل أنوفولاشين أو غياب الإباضةعقبة كبيرة أمام فرص الإنجاب.
وهناك عدة أسباب لعدم حوث الإباضة منها متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (تكيس المبايض)، بجانب الإصابة بالسمنة المفرطة وعادة ما تسببها عيوب الكروموسومات أو الطفرات الجينية. وكذلك ضعف الغدة الدرقية. وارتفاع نسبة برولاكتين في الدم، أو حالة هرمونية.
ويقول ملنيك: «إن فهم سبب الإباضة هو مفتاح العلاج. في بعض الحالات، كما هو الحال مع قصور الغدة الدرقية أو فرط برولاكتين الدم، يمكن عكس المشكلة مع الدواء. في حالات أخرى، قد يحتاج المرضى إلى علاج الخصوبة.”
الورم الليفي
يمكن لأورام الرحم الليفية أن تؤدي إلى عدم الخصوبة.
وهي ورم عضلي حميد في الرحم، معظم النساء لا يشكين من أعراض، بينما البعض منهن قد يشكي من الألم أو الدورة الشهرية الغزيرة، وإذا ضغط الورم على المثانة، فإن ذلك يؤدي للشعور بالحاجة للتبول باستمرار؛ أيضا، قد يسبب الورم ألماً أثناء ممارسة الجنس، أو ألم أسفل الظهر.
ولا توجد أسباب معروفة تى الأن لحدوث هذا الورم، ، وتبين أنها مرتبطة بشكل جزئي بمستوى الهرمونات. من عوامل الخطورة للمرض: السمنة، وأكل الكثير من اللحوم الحمراء. ويتم التشخيص عن طريق التصوير الطبي أو فحص الحوض ويمكن التعرف عليها بإجراء افحوصات ومسح لمنطقة الرحم بالرنين المغناطيسي.
ضيق قناة فالوب
تضرر قناة فالوب أو إصابتها بأي مشكلة قد يعوق انتقال البويضات وبالتالي يعيق الحمل تماما.
وهي عبارة عن أنبوب يصل بين المبيض والرحم، لنقل البويضات، يبدأ طرفه الواسع من جهة المبيض، حيث يحتوي هذا الطرف على أهداب تساعد على حركة البويضات إلى داخل القناة.
ويجب عمل الفحوصات والمسح اللازم للتأكد من أنها مفتوحة ولا يوجد أية عوائق أو ضيق يمنع قيامها بعملها.
الرجل
وقد تكون مشكلة تأخر الانجاب من الرجل وليس السيدة ، ويقول الدكتور ملنيك إن ضعف خصوبة الرجال تؤثرفي 20% من حالات تأخر الانجاب.
وقبل أن تبدأ السيدة التحرك في طريق عملية العلاج الطويلة لضعف الخصوبة يجب التأكد أولا من أن شريكها بحال جيدة ولا يعاني من أي مشكلات في الخصوبة.
التدخين
وبالإضافة إلى الأسباب المرضية السابقة توجد عادات هامة تؤثر على الخصوبة ومنها التدخين، والذي يمثل سببا رئيسيا في تأخر الحمل أو يشكل خطورة على الانجاب حتى بعد الحمل.
ويطلق عليه الأطباء العدو القاتل لحلم الانجاب، ويعد من أحد العوامل البيئية.
الضغط العصبي
ومن الأسباب البيئية الأخرى المؤثرة في الانجاب الضغط العصبي والقلق والتوتر المستمر.
ويجب تغيير أسلوب الياة جذريا لتصبح المرأة أكثر هدوءا وتبتعد عن الشد العصبي والضغوط لتجنب حدوث أية تغييرات هرمونية قد تؤثر على القدرة الانجابية.
كما أن العوامل النفسية قد توقف عمل المبيض وتؤثر على حجم البويضات وقدرتها على الاخصاب.