بعد مرور عام على توليه الحكم، رصدت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية أبرز 10 مواقف واتجازات رئاسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في عام 2016.
وقالت المجلة أن الرئيس دونالد ترامب تعرض لمواقف صعبة بما يكفي هذه السنة منذ توليه المنصب الرئاسي ولكن كان لديه بعض المواقف الساطعة التي تألق فيها وإليكم أكثر عشر مواقف جيدة لترامب منذ انتخابه في 2016.
فوز ترامب
ولم يكن ترامب نفسه يتوقع الفوز بالانتخابات مما ادي إلي استسلامه بفكرة عدم فوزه بهذه الجولة من الانتخابات، وصرح بذلك الي مجموعة من مؤيديه بعد فترة وجيزة من الأنتخابات وقال “لقد توقعت لفترة اني سأخسر،وكنت متقبل هذه النتيجة”، ولكنه لم ينسحب من معركة بدي فيها خاسراً، وكان من المستحيل النجاح فيها، وفي النهاية فاز بها رغم كل التوقعات واستطلاعات الرأي التي توقعت خسارته.
والشيء الغريب الذي نقف أمامه هو أن ترامب كان أمامه منافسه شرسه أمام مرشحين بالرئاسة مخضرمين سياسيا ولكن ترامب لم يكن لديه الخبرة السياسية الكافية مثلهم، ونشر له العديد من مقاطع الفيديو التي اتخذت عليه ولكنه اثبت أنه قادر علي تحدي الصعاب.
جعل الأمريكيين متحمسين للسياسة
ارتفعت المشاركات المدنية في السياسة منذ تولي ترامب منصبه، وكشف استطلاع للرأي أن 52% من الأمريكيين مهتمين بمتابعة السياسة منذ انتخابات 2016، وتضاعف عدد النساء التي تتقلد مناصب في الولايات المتحدة إلي أربع أضعاف منذ انتخابات 2016، وزاد النشاط النسائي للديمقراطيين بنسبة 63%، والنشاط النسائي للجمهوريين زاد بنسبة 54%.
الأزدهار الاقتصادي
وأكد الخبراء الاقتصاديين أن الاقتصاد الأمريكي نما بنسبة 3% خلال النصف الأول من العام منذ تولي ترامب، وانخفضت البطالة لأدني مستوي لها منذ عام 2011، وزادت أجور الوظفين، وارتفع سوق الأسهم بنسبة 21%.
تخطي الجمود الحزبي وعمل مع الديمقراطيين
لم يمانع ترامب العمل مع الدمقراطيين كالما اقتضت المصلحة ذلك، فعندما لم يتمكن من الحصول علي تأييد الجمهوريين لوضع ميزانية لأثار الاعصار والسؤال عن مدي سقف الديون في الميزانية، توجه إلي زعيم الأقليات في مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.
ويبدو أن الأمريكيين أرهقوا من الجمود الحزبي وأيدوا تحرك ترامب نحو الديمقراطيين، وأكد استطلاعا للرأي ان 71% من الأمريكيين أيدوا تحرك ترامب للعمل مع الديمقراطيين للحد من الدين.
المجلس الاحتياطي الفيدرالي
ونجح ترامب في تعيين جيروم باول ليحل محل جانيت يلين كرئيسا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي تعد خطوة جيدة لسمعته الطيبة ولقدرته علي بناء توافق للآراء بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس بشأن اقتصاديات الاحتياطي الفيدرالي.
اختيار جيد للجنرال ماتيس
كان اختيار ترامب لوزير الدفاع خيارا جيدا نسبيا، لأن الجنرال جيمس ماتيس لديه استراتيجية جيدة ويجيد قراءة الجنود بشكل جيد، ويتمتع بعقلانية دبلوماسية.
اقامة علاقة ممتازة مع اليابان
نجح ترامب في اقامة علاقات خاصة مع اليابان، ويشارك ترامب الرئيس الياباني شينزو آبي حبه في لعبة الجولف وراتداء القبعات وصيد الأسماك، ويعد علاقته الوثيقة مع رئيس ثالث أكبر اقتصاد في العالم أمر جيد للأمن والتجارة الوطنيين.
بجانب ذلك يعمل ترامب جنبا إلي جانب آبي لتحرير أصول من كوريا الشمالية يقدر عددها حوالي 35، وعلى الرغم من ترك ترامب مؤخرا اليابان بدون صفقة تجارية، فإنه يضغط على آبي لشراء المزيد من المعدات العسكرية الأمريكية.
ضربات جوية في سوريا
في أبريل الماضي القي ترامب خطابا رئاسيا بليغا حول الضربات الجوية الأخيرة في سوريا، وقال ترامب للامريكيين من نادي الجولف فى “مار – ايه لاجو” مبررا الضربات الجوية في سوريا “من مصلحة الامن القومي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الاسلحة الكيماوية الفتاكة”، ولقي خطابه ترحيبا حسنا علي الرغم من الخلاف الذي اثير حول اطلاق 59 صاروخا من طراز توماهوك على أهداف سورية ووقع اصابات بين المدنيين.
خطاب ترامب عن كوريا الشمالية
في ليلة الثلاثاء الماضي، القى ترامب خطابا حول عدوه رئيس كوريا الشمالية، كيم جونج اون امام الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، وقال “إن كوريا الشمالية ليست الجنة التى أرادها جدك أن تكون ولكنها الجحيم الذى لا يستحقه بشر، جراء عقيدتك العسكرية المشوهة التي حولت الشعب الكوري إلي مستعبدين”.
ولقي خطاب ترامب تجاوب عاطفي من الكوريين وقال لي هيون سيو، احد المنشقين “أرد أصرخ بعد خطاب ترامب وأقول ياهو!”، وقال أخر يدعي جيونج كوانج وهو سجين سابق في كوريا الشمالية “أن ترامب تحدث عن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أكثر من أي رئيس أمريكي سابق”.
حب الصينيين لترامب
الشعب الصيني يحب ترامب، وأكد علي ذلك معلق سياسي في شانجهاي يدعي جي بينج، وقال “أن ترامب لديه الكثير من المعجبين في الصين ويعشقون أسلوبه البلاغي ومعجبون بخلفيته التجارية الجيدة”.
عندما وصل ترامب اليابان يوم الاربعاء الماضي استقبل استقبالا لم يستقبله رئيسا قبل في اليابان حيث وقف الجنود باهتمام والاطفال يلوحون بالاعلام الصينية والأمريكية، ثم تناول العشاء في قصر بكين ولم يمنح اي رئيس من قبل شرف العشاء في هذا القصر.
