قال وزير الخارجية اليونانى نيكوس كوتسياس إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأحلامه فى فرض الهيمنة على المنطقة هى سبب التصعيد الأخير فى التوتر بين أثينا وأنقرة.
وأوضح كوتسياس – فى حوار صحفى مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية أوردته صحيفة “كاثمرينى” اليونانية اليوم الأحد، مقتطفات منه – أن أردوغان فى حالة من العصبية والغطرسة ويعتقد أنه يستطيع أن يقوم بأى شىء يريده فى المنطقة ، مضيفا أن مسألة إحداث تغيير فى حدود بلاده مع تركيا غير قائمة نظرا لسيادة القانون الدولي، وقدرات اليونان الدفاعية.
وأشار إلى أن تركيا تحاول التنفيس عن غضبها الداخلى بصبه على اليونان التى يجب ألا تنجر إلى لعبة “من يجبُن أولا”، وأن أردوغان منشغل فى تحقيق ما يصبو إليه فى قطاع الطاقة فى شرق المتوسط، حتى إن كان ذلك بشكل غير قانونى.
وشدد وزير الخارجية اليونانى على أن بلاده يجب أن تلتزم الهدوء ، مشيرا إلى أن سلوك تركيا تغير منذ محاولة الانقلاب الفاشلة فى 2016، مشددا على أن المشكلة مع تركيا تكمن فى تطلعاتها الجيواستراتيجية والجيوسياسية.
وأشار إلى أن العلاقات بين أثينا وأنقرة كانت قد أخذت فى التوتر بسبب قضية احتجاز تركيا جنديين يونانيين الشهر الماضى، وكذلك هروب 8 جنود أتراك إلى اليونان فى عام 2016 عقب فشل تحركات الجيش على الرئيس التركى والذين تطالب أنقرة بترحيلهم.
