أبي أحمد يتعهد بالإصلاح أثناء تأديته اليمين الدستوري الإثيوبي
أدى رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، أبي أحمد، اليمين الدستورية لتولي منصبه اليوم الإثنين، متعهدا بـ«التغاضي عن جميع أخطاء الماضي»، معتذرا عن وقوع قتلى في صفوف المدنيين خلال المظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة في البلاد.
وقال «أبي»، في خطاب تنصيبه أمام النواب الإثيوبيين: «هذه لحظة تاريخية نفتح خلالها فصلا جديدا في تاريخ دولتنا»، مضيفا: «هذا وقت مهم لنا لكي نتعلم من أخطائنا في الماضي، ونتغاضى عما وقع من أخطاء، نتفهم أن هناك الكثير من المشاكل التي يجب حلها بصورة عاجلة».
وتولى «أبي»، منصب رئيس الوزراء خلفا لهايلي ميريام ديسالين، الذي قدم استقالته، وقال إنه يأمل أن تساعد استقالته في إنهاء المظاهرات واسعة النطاق المناهضة للحكومة، التي أودت بحياة عدة مئات، بصورة رئيسية في منطقتي أوروميا وأمهرة.
وطالب المتظاهرون خلال الاحتجاجات المستمرة منذ عام 2015، بمزيد من الحريات السياسية والإفراج عن رموز المعارضة، ويشعر مواطنو منطقة أوروميا بأنهم يتعرضون للتهميش من الناحية السياسية والاقتصادية.
ويشار إلى أن «أبي» يعد أول سياسي من أوروميا يتولى منصب رئيس الوزراء.
ويعتبر صاحب الـ32 عاما، الذي وصل إلى رتبة ليفتانت كولونيل، وشغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في السابق، من الإصلاحيين.
وقال رئيس وزراء ثاني أكبر دولة من حيث تعداد السكان في إفريقيا، في خطابه إنه يهدف لإجراء حوار جديد مع أرتيريا، داعيا الإثيوبيين في الشتات للمشاركة بفعالية في السياسة، مؤكدا أن إدارته سوف تعطي مساحة أكبر للأحزاب المعارضة.