أبو ردينة: استقرار المنطقة متوقف على حل القضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء، أن الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة متوقف على حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية العربية والدولية.
وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، في بيان ردا على المواقف والتصريحات والإجراءات الأمريكية والإسرائيلية ، أن “الفراغ السياسي لن تملأه صفقة أو خطة أو ورشة” في إشارة إلى مؤتمر عقدته واشنطن مؤخرا في البحرين لبحث الجوانب الاقتصادية لصفقة القرن الأمريكية.
وقال أبو ردينة إن “زمام المبادرة متمثل بالموقف الفلسطيني الصامد وفق فلسفة الثوابت الوطنية الذي أوجد إجماعا فلسطينيا ودوليا بضرورة الحفاظ على حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف أن “أية مشاريع لإرباك الموقف الفلسطيني لن تنجح بأي حال من الأحوال، وأية محاولة لخلق وقائع تحت الأرض كبناء نفق قائم على الخرافة والاساطير لن يؤدي إلى أي استقرار أو أمن في المنطقة، بل سيخلق فوضى سياسية في منطقة مضطربة أصلا، ستساهم في زعزعة أسس المجتمعات العربية”.
وقال الناطق باسم الرئاسة إن “أية اقتراحات أو حلول لا يرضى عنها الشعب الفلسطيني لن يكتب لها النجاح، وإن كانت مؤامرة الصفقة قد تعثرت، إلا أن الخطط الشيطانية ما زالت، ما يتطلب اصطفافاً واجماعاً وطنياً خلف الرئيس محمود عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية حفاظاً على الثوابت الوطنية لمواجهة التحديات كافة والانتصار عليها”.
في هذه الأثناء ، هاجم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني بشدة مشاركة السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث الرئيس الأمريكي للمنطقة جيسون غرينبلات في حفل افتتاح نفق أقامته إسرائيل قرب المسجد الأقصى في القدس.
وقال مجدلاني ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية ، إن هذه الخطوة “إضافة جديدة لسجل إدارة دونالد ترامب وترسيخا لقناعة أن هذه الإدارة وفريقها المتصهين لا يمكن أن يكونا راعييْن لعملية السلام”.
وأضاف أن “فريدمان وغرينبلات مستوطنان متطرفان محسوبان على اليمين القومي الصهيوني ومشاركتهما عار على الدبلوماسية والسياسة الامريكية”.
واتهم مجدلاني الإدارة الأمريكية بدعم إسرائيل في “تزوير التاريخ لخلق وقائع على الأرض لإعطاء حق للاحتلال في القدس المحتلة والأرض الفلسطينية وهو أمر مثير للسخرية والاستغراب”.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية “لم تفقد مصداقيتها فقط بل أهليتها كراعٍ لعملية السلام ولا يوجد سلام في ظل وجود تلك الإدارة الشريكة والمنحازة للاحتلال”.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية أوقفت اتصالاتها السياسية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ إعلانه في السادس من كانون أول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.