أبو بكر البغدادي لم يحظَ بشعائر دفن إسلامية كـ«أسامة بن لادن»
قال 3 مسؤولين أمريكيين لرويترز إن الولايات المتحدة دفنت أشلاء زعيم تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية، وذلك عقب مقتله في غارة نفذتها قوات أمريكية خاصة في سوريا السبت 26 أكتوبر 2019 .
وأفادت الحكومة الأمريكية بأن البغدادي قُتل عندما فجّر حزامه الناسف عقب فراره من قوة أمريكية خاصة إلى نفق مسدود.
ولم يفصح المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، عن تفاصيل أخرى عن المكان الذي أقيمت فيها الشعائر ومدتها. وقال مسؤولان إنهما يعتقدان أن أشلاءه أُلقيت في البحر من طائرة.
وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، في إفادة بمقر وزارة الدفاع، الإثنين، إن الجيش الأمريكي تخلص من أشلاء البغدادي «على النحو الملائم وفقاً (للإجراءات المتبعة) لدينا ولقواعد الصراع المسلح».
شعائر الدفن ليست كـ«بن لادن»
ونظراً للطبيعة البشعة لمقتل البغدادي، فمن المستبعد أن يكون الجيش الأمريكي قد أتم شعائر الدفن مثلما فعل أفراد من قوات البحرية الأمريكية مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011 عقب مقتله في غارة بباكستان. وقُتل بن لادن برصاصة في الرأس، بحسب الحكومة الأمريكية.
وبعد مقتل بن لادن، نُقل جثمانه لحاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسن وغُسل قبل تكفينه في ثوب أبيض وتلاوة آيات وأدعية باللغة العربية على الجثمان.
وقال ميلي إن أشلاء البغدادي نقلت لمنشأة محصنة للتأكد من هويته باختبار الحمض النووي.
قد تُرفع السرية عن جزء من التسجيل المصور للغارة
وقال ترامب الإثنين إنه قد يرفع السرية عن جزء من التسجيل المصور لغارة يوم السبت. ويُعتقد أن التسجيل يشمل لقطات جوية وربما لقطات من كاميرات مثبتة على الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي.
وأضاف ترامب للصحفيين: «نفكر بشأن الأمر. ربما نفعل… ربما نأخذ بعض الأجزاء منه وننشرها».
لكن ميلي رفض التعليق على ما إذا كان يملك تسجيلاً مصوراً من داخل المجمع الذي وصفه بأنه مكان كان البغدادي يقيم فيه «بشكل دائم».
وقال ترامب إن البغدادي لقي حتفه في الغارة وهو «يئن ويبكي».
ولم يؤكد ميلي هذه الرواية، وقال إنه يفترض أن ذلك جاء من محادثات ترامب المباشرة مع أعضاء وحدة القوات الخاصة التي نفذت العملية. وقال ميلي إنه لم يتحدث معهم بعد.
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة أكدت، الإثنين، مقتل أبوالحسن المهاجر، المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية، وهو واحد من الشخصيات الكبيرة في الجماعة الجهادية، في عملية أخرى نفذتها القوات الأمريكية.