الديوان

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن القرار العربي بإعلان زب الله منظمة إرهابية لا يستهدف لبنان أو الحكومة اللبنانية، وأن الجامعة العربية لن تسمح لأي طرف أن ينشر الخلاف أو يعكر التوافق اللبناني الداخلي.
وقال أبو الغيط في في تصريحات له فور وصوله إلى بيروت، اليوم الاثنين، إن الجميع يتنبه إلى حساسية الوضع اللبناني، ويتفهم التركيبة اللبنانية والخصوصية اللبنانية.
وزار أبو الغيط لبنان بعد يوم واحد من إعلان مجلس وزراء الخارجية العرب حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وادانته كأحد أذرع إيران في المنطقة.
وتوجه أبو الغيط على رأس وفد من الجامعة لإجراء مباحثات مع الرئيس اللبناني ميشال عون وكبار المسؤولين اللبنانيين.

عدم إدانة الحكومة اللبنانية

وقال أبو الغيط إن : الدول العربية، تتفهم وتراعي لبنان وتريد تجنيبه أو تلافي اقحامه في اي خلاف”، مقدرا “كلمة مندوب لبنان في الجامعة العربية أمس”، وواصفا السفير انطوان عزام “بالراقي”.
ونفى أبو الغيط أن تكون هناك محاولة لادانة الحكومة اللبنانية على الاطلاق، ومشددا على أن الاجتماع لم يفكر أو يركز على إدانة الحكومة اللبنانية إطلاقا، وإنما هناك تركيز على طرف معين، لافتا إلى أن هذا الموقف ليس بالجديد، وأن الجامعة العربية سبق أن أصدرت قرارات لها مشابهة سابقة.

لبنان وثمن الصراع الإقليمي

وقال الرئيس ميشال عون لأبوالغيط خلال استقباله في قصر بعبدا إن “لبنان ليس مسؤولا عن الصراعات العربية أو الإقليمية التي تشهدها بعض الدول العربية، وهو لم يعتد على أحد، ولا يجوز بالتالي أن يدفع ثمن هذه الصراعات من استقراره الأمني والسياسي، لا سيما وأنه دعا دائما إلى التضامن العربي ونبذ الخلافات وتوحيد الصف”.

وأضاف: “لبنان واجه الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها منذ العام 1978 وحتى العام 2006 واستطاع تحرير أرضه، فيما الاستهداف الاسرائيلي لا يزال مستمرا ومن حق اللبنانيين أن يقاوموه ويحبطوا مخططاته بكل الوسائل المتاحة”.
وتابع: “لبنان لا يمكن أن يقبل الإيحاء بأن الحكومة اللبنانية شريكة في أعمال إرهابية، وأن الموقف الذي اتخذه مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية بالأمس في القاهرة، يعبر عن إرادة وطنية جامعة”.
ونقل أبو الغيط إلى عون، “المداولات التي تمت في الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة والمواقف التي صدرت”، مؤكدا “حرص الدول العربية على سيادة لبنان واستقلاله ودوره وعلى التركيبة اللبنانية الفريدة ورفض إلحاق الضرر به”.
وقالت الجامعة العربية إن أبو الغيط بحث مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب أخر تطورات الوضع السياسي الداخلي في لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري والاتصالات الجارية في هذا الشأن.
إضافة إلى مستجدات الوضع العربي، خاصة في ضوء النتائج التي أسفر عنها الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والذي عقد أمس وصدر عنه مشروع قرار بشأن التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية الدول العربية.

القرار العربي لا يستهدف لبنان

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، أن أبو الغيط حرص على أن يؤكد في هذا الإطار أن القرار العربي لا يسعي الي استهداف لبنان، خاصة وأن كل الدول الاعضاء تدرك تماما خصوصية الوضع اللبناني ودقة التركيبة اللبنانية، وأن موضوع القرار الأساسي هو السلوك الايراني العدواني في المنطقة.
وأضاف الأمين العام أنه يدرك تعقيدات المشهد اللبناني الحالي ويري من المفيد والمهم أن يتحاور اللبنانيون حول شواغل أشقائهم العرب.
وأوضحت الجامعة أن الزيارة تأتي في إطار المشاركة في افتتاح أعمال الاجتماع الثالث والعشرين لآلية الأمم المتحدة للتنسيق الإقليمي والذي تستضيفه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغربي آسيا (الاسكوا).