أبرز بنود اتفاق بوتين وأردوغان حول إدلب
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقاء عقده مع الرئيس التركي، لمناقشة التطورات في إدلب، إن لدى بلاده اختلافاً في وجهات النظر مع تركيا، “إلا أننا نجحنا، اليوم، أيضاً في التوصل إلى اتفاق فيما يخص الحرب التي دارت في إدلب”.
بدوره قال الرئيس التركي إنه سيتم تطبيق وقف إطلاق النار بإدلب في سوريا بحلول منتصف ليل الخميس 5 مارس 2020، لكنه أَضاف: “إن تركيا لا يمكن أن تبقى صامتة حيال هجمات الحكومة السورية في إدلب”.
كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن قوات النظام السوري تعرضت مؤخراً لخسائر فادحة، في إشارة إلى عملية “درع الربيع” التي أطلقتها تركيا عقب تعرُّض جنود أتراك لغارة سورية.
وقدَّم بوتين التعازي إلى أردوغان في الجنود الأتراك الذين فقدوا حياتهم في سوريا. وأردف: “أقدّم التعازي في مقتل الجنود الأتراك بسوريا، عندما يفقد الناس أرواحهم فهي مأساة كبيرة، مع الأسف لم يكن أحد يعرف، وضمن ذلك المسؤولون العسكريون الروس، بالمكان الذي كان يوجد به الجنود الأتراك”.
وأوضح بوتين: “في الحقيقة، الجيش السوري لديه خسائر فادحة، ينبغي تناول النواحي كافة في الملف السوري؛ للحيلولة دون أن تُلحق التطورات الجارية ضرراً بالعلاقات التركية-الروسية”.
بنود الاتفاق
إلى جانب توقيت وقف إطلاق النار الساعة الساعة 00:00، بمنتصف ليل الخميس أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي ﻻفروف، أن روسيا وتركيا ستنشئان ممراً آمناً بطول 6 كم إلى شمال وجنوب الطريق “M4” في سوريا.
أضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي: “اتفقت روسيا وتركيا على تسيير دوريات مشتركة على طول طريق M4 في سوريا، ابتداء من الخامس عشر من مارس/آذار”. وتابع أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف جميع الأعمال القتالية على طول خط التماس ابتداء من منتصف ليلة 5 مارس/آذار.
وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أعلن أيضاً إيقاف الأنشطة العسكرية كافة على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس-الجمعة، وإنشاء ممر آمن شمال الطريق الدولي “إم 4” وجنوبه.
وقال تشاووش أوغلو: “ستتوقف الأنشطة العسكرية كافة على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس-الجمعة”. ,أضاف أنه سيتم إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمال الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وسيتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.
كما أشار أيضاً إلى أن دوريات تركية وروسية ستنطلق في 15 مارس/آذار الجاري، على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور.
قبل ذلك كان قد انتهى اجتماع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على مستوى الوفود، بالعاصمة موسكو، مساء الخميس.
وسبق الاجتماعَ، على مستوى الوفود، اجتماع ثنائي بين زعيمي البلدين في قصر الكرملين، استغرق 3 ساعات و10 دقائق، وفق مراسل الأناضول. في حين استغرق اجتماعا الجانبين، على المستوى الثنائي وعلى مستوى الوفود معاً، 5 ساعات و40 دقيقة.
وخُصص لقاء أردوغان وبوتين لبحث المستجدات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، والذي بلغ ذروته باستشهاد 33 جندياً تركيّاً، الأسبوع الماضي، من جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة “خفض التصعيد”.
إثر ذلك أطلقت تركيا عملية “درع الربيع” ضد قوات النظام السوري في إدلب، رداً على اعتداء الأخيرة على القوات التركية المتمركزة هناك في عدد من النقاط وفق اتفاق سوتشي لـ”وقف التصعيد”.