آي: الكثر يعيش في خوف بالعراق رغم تراجع الخطر
نشرت صحيفة “آي” البريطانية مقالا للكاتب المختص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوبيرن بعنوان “العراق لم يعد خطرا كما كان، لكن الكثيرين يعيشون في خوف”.
ويعبر كوبيرن عن صدمته بسبب شعور الخوف المتزايد بين العراقيين خاصة بعد انتهاء خطر تنظيم الدولة الإسلامية. ويشير إلى خوف المواطنين من العنف الطائفي، خاصة من الحكومة.
زبحسب اذاعة “بي بي سي” البريطانية أنه كان في منطقة ريفية قرب التاجي وهي منطقة سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في السابق، موضحا أن أحد المزارعين هناك قال له إن بعض جيرانه لم يقوموا بزيارة بغداد منذ 10 سنوات بسبب خوفهم من أن يتعرضوا للاختطاف عند حواجز الأمن بسبب أسمائهم.
ويقول كوبيرن إنه التقى في بغداد شابا يرتدي قميصا أزرق مطبوع عليه عبارة “أنا أختار المغادرة” باللغة الإنجليزية، موضحا أن هذا القميص طبع في بريطانيا وتم تسويقه خلال الحملة السياسية التي سبقت التصويت على استفتاء مغادرة الاتحاد الأوروبي .
ويوضح كوبيرن أن هذا القميص عندما وصل إلى العاصمة العراقية استخدم لأغراض مختلفة، حيث بات يعبر عن الشعور المتنامي بين العراقيين بأهمية مغادرة البلاد رغم صعوبة ذلك.
ويشير كوبيرن إلى أنه شعر جيدا بتزايد الخوف بين العراقيين، بالإضافة إلى تنامي الفقر وزيادة معدلات البطالة رغم زيادة معدلات تصدير النفط، موضحا أن الشباب لم يعودوا قادرين على تحمل نفقات الزواج حتى هؤلاء الذين يقدمون على هذه الخطوة فإن الكثير منهم يقوم بتطليق زوجته في وقت لاحق بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات البطالة.
ويكشف كوبيرن أن أفضل الوظائف في العراق هي العمل في الجيش حيث تصبح الرواتب 3 أضعاف رواتب المدرسين على سبيل المثال، لكن هذه الفرص لم تعد متوفرة الآن إلا قليلا.