كوشنر يكشف خطة ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
قال مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر “أن الرئيس دونالد ترامب تحت ضغط كبير من أجل التوصل إلي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يعتقد أن له أهداف اوسع نطاقا لوقف العدوان الإيراني والتطرف”.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن كوشنر خلال حضوره منتدي سابان لمؤسسة بروكينجز، قوله “لكي يتحقق الاستقرار في المنطقة ككل يجب علينا حل القضية الفلسطينية أولاً، وترامب يعطي الأولوية لذلك”.
وتري الصحيفة أن بعد مرور عام تقريبا من تعيين صهر ترامب من كبار مستشاري البيت الأبيض، لم نجد منه أي اشارة إلي أين تتجه مبادرة السلام ما جعل الفلسطينيين وإسرائيل والدول العربية والداعميين الدوليين في ظلام مما أدي إلي تكهنات واضطرابات واسعة النطاق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، قوله “إذا كان هناك دولتان فإن جزء كبير من الائتلاف الإسرائيلي سيعترض، وأن أي محاولة لإقامة دولة فلسطينية بإي شكل من الأشكال من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمكن ان تؤدي لإقالة الحكومة “.
بينما قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “هناك شائعات فقط ولكننا نسمع أن هناك تحركات للضغط علي الفلسطينيين وتقديم مكافآت لإسرائيل”.
تفاصيل خطة ترامب
وأفادت بعض التقارير أن ترامب يخطط هذا الأسبوع لاعلان اعتراف الولايات المتحدة بإن القدس عاصمة إسرائيل مما اثار القلق والذعر في بعض الدوائر.
وقال صائب عريقات امين عام منظمة التحرير الفلسطينية في بيان أمس “أن هذه الخطوة ستعزز الفوضى الدولية وعدم احترام المؤسسات والقانون العالمي”.
واضاف عريقات أن الفلسطينيون مصممون علي أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وبذلك الولايات المتحدة تتخلي عن دورها الذي يهدف تحقيق سلام عادل ودائم.
بينما العاهل الأردني، الملك عبدالله الذي يعتبر من فريق كوشنر وشريك اقليمي رئيسي، قال “ان قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها من إسرائيل إلي القدس يجب ان يأتي ضمن حل شامل يؤدي إلي اقامة دولة فلسطينية مع أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين تعيش جنبا إلي جنب إسرائيل”.
وأضاف العاهل الأردني الذي كان في واشنطن للتشارو مع الكونجرس أن أي تحرك في هذه المرحلة يمكن أن يستغله الإرهابيين ليثيروا الغضب والاحباط واليأس من أجل نشر ايدلوجيتهم.
وأوضحت الصحيفة أن اليوم الاثنين هو الموعد النهائي لاعلان ترامب نقل السفارة كما هو منصوص بموجب قانون عام 1995، او يوقع علي تنازل لمدة ستة أشهر كما وقع عليه في الصيف الماضي، وأشار مسؤولون في الإدراة ان ترامب سيوقع مجددا علي التنازل ولكنه سيصدر خطابا في منتصف الأسبوعبشان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلي أن كوشنر رفض التعليق علي قضية نقل السفارة، وقال “أن ترامب مازال يبحث في الكثير من الحقائق المختلفة وسيتخذ الرئيس قراره”.
وأوضح كوشنر أن التصدي لطموحات إيران النووية وأذاها الإقليمي الواسع النطاق بجانب تهديد تنظيم داعش والأيدلوجية المتطرفة يمكن معالجة كل ذلك بشكل افضل بعد حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية.
ونوهت الصحيفة إلي أن مسؤولون في الإدارة الأمريكية أكدوا انهم مستعدون لمناقشة محتويات خطة السلام وان الخطة ستصدر بوثيقة نهائية شاملة تغطي جميع جوانب الاتفاق، وليس الانتقال لحلول توفيقية كما كان في السابق مع إسرائيل وفلسطين، وهناك أمل ان يجد كل طرف ما يكفي لإرضاءه في وثيقة الاتفاق التي سيعلن عنها وان يتوفر بها جميع الجوانب التي ترضي الطرفان وتجنب الأمور السابقة التي رفضت.
وأضافت الصحيفة أن جميع حسابات كوشنر في ما اسماه الديناميات الاقليمية وهي جعل المملكة العربية السعودية والدول الأخري المؤثرة علي الفلسطينيين لايجاد حل للقضية المشتركة مع إسرائيل، ثم الاتحاد ضد إيران والتطرف وأن يجعل المنطقة بإكملها تتحد ضد العدوان الإيراني.
ويصر المسؤولون الأمريكيون أن الحلفاء العرب من بينهم السعودية ومصر والأردن والأمارات العربية المتحدة لهم دور يقوموا به، والتركيز الرئيسي سيكون لخطة السلام مع فلسطين وإسرائيل، ولكن كوشنر تجاهل الاسئلة حول العلاقات الوثيقة بين الإدراة الأمريكية والسعودية وعلاقته الوثيقة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.